الكاتبة / حنان البدوي
يختلفُ توجه الناشطاتِ في حقوق الانسانِ وخلفياتهن في جميع اصقاع الأرضِ الا انهنَ يتفقن في شيءٍ واحدٍ وهو دفاعهن عن حقوق النساء وضمانِ حصولهنَ عليها والانتهاكات التي تقع عليهن …..وهذا يؤدي الى تألب المجتمعات المحيطة بهن على اعتبار انهن تحدين التقاليدَ والعاداتِ الاجتماعيةِ والثقافيةِ التي هي أساس تنشئتهم الاجتماعية ….فهم يعيشون في بيئةٍ ضاغطةٍ تعيق انشطتهنَ وتؤثرُ على توازنهن النفسي لانهن وعلى مستوى واسع وبحسب اختلاف البيئات قد يتعرضن للتهديد اوالاحتجاز او يتم سجنهن او الاعتداء عليهن جسدياً او نفسياً او اختطافهن او اخفاءهن قسرياً او ان يتعرضن للتحرش او ان يتعرضن لتشويه السمعةِ او التحرش الرقمي والذي يتم عبره التهديد والضغط والعديد من الانتهاكات حيث تلجأ بعض الناشطات الى الصمت فقد يتراءى لها من خلال ذلك انها تقوم بتهذيب النزاع وامتصاصه وتوجيه التهديدات بحيث تتغاضى عن العديد من ردود الأفعال والانتهاكات التي تواجهها متصورة انها ان قامت بالمقاضاة والتعامل مع هذه الانتهاكات ستخوض معارك لانهاية لها وانها قد تتعرض لهجوم شرس من مجتمعها وتتداعى معه أمور عديدة وتلصق بها تهم تمس بالشرف لأنه الجانب الذي دائما ما تحَارب من خلاله المرأة وخاصة المدافعات عن حقوق النساء بينما ينتج عن صمتها أمور شتى:
- فقدان حقها كمدافعة والذي ستناله بكافة السبل ويستدعي منها الصبر والقوة كونها صاحبة حق وتدافع عن حق حيث ان صوتها سلاح للعدالة الاجتماعية وجرس انذار في اذن الفساد الامني.
- ضعف موقف المدافعات واستفحال مجابهتهن وتمييع قضاياهن ومواقفهن.
- استشراء الظلم الواقع على الفئة التي تدافع عنها واستمراره وضياع حقوقهن بسبب فقدان الداعم والمدافع.
#حملة_صمتك_يؤدينا
#العدالة_لأجل_اليمن
#شبكة_معا_لأجلها